وصف المقال: تعرف على الأسباب الهندسية والعملية التي تجعل عجلات الجرار الزراعي الخلفية أكبر من الأمامية، وكيف يؤثر ذلك على الأداء في الحقول.
كلمات مفتاحية: الجرار الزراعي، عجلات الجرار، الفرق بين العجلات الأمامية والخلفية، تصميم الجرارات، قوة الجر، التربة الزراعية.
العجلات الأمامية الجرار الزراعي، كقاعدة عامة لها، لا تحمل حمولة كبيرة او تقع تحت حمل كبير. لذلك، لتقليل الوزن الإجمالي للجرار، ولتحسين رؤية سائق الماكينة الزراعية، وللتعامل بشكل أفضل، أصبحت العجلات الأمامية صغيرة. ... يمكن للجرار ذو العجلات الخلفية الكبيرة والأمامية الصغيرة أن يكون له دفعًا رباعيًا. في الجرارات التي تتطلب الدفع الرباعي بشكل منتظم، يتم استخدام التصميمات ذات إطار و عجلات من نفس الحجم.
ربما يقوم المصنعون ببساطة بتوفير المال على العجلات الأمامية لذلك يجعلوها صغيرة؟.
إذا كانت هناك عجلات كبيرة في المقدمة، فهذا من شأنه أن يضعف الرؤية جزئيا للسائق كما اسلفنا. شيء آخر هو أن هذه التقنية تعمل في ظروف لا تتطلب دقة العمليات. إذن لماذا تمتلك الجرارات عجلات خلفية أكبر من العجلات الأمامية؟.
ستتعرف على إجابة السؤال الأبدي من خلال
يُعد الجرار الزراعي من أهم المعدات في المجال الزراعي، ويتميز بتصميم فريد يختلف عن معظم المركبات الأخرى، لا سيما في حجم العجلات؛ إذ تكون العجلات الخلفية كبيرة جدًا، بينما تكون العجلات الأمامية صغيرة نسبياً. هذا التصميم ليس عشوائيًا، بل يستند إلى اعتبارات علمية وعملية تهدف لتعزيز كفاءة الجرار في أداء وظائفه الزراعية.
1. زيادة قوة الجر والدفع الخلفي
الجزء الأكبر من وزن الجرار وملحقاته ينصب عادة على الجزء الخلفي، ما يجعل الحاجة إلى عجلات خلفية كبيرة أمرًا ضروريًا لتوفير قوة جر أكبر. كلما زاد قطر العجلة، زادت مساحة تلامسها مع الأرض، وبالتالي تزداد قوة الدفع والثبات، خاصة في الأراضي الطينية أو الرملية. لذلك، تكون العجلات الخلفية الضخمة أداة فعالة لتقليل الانزلاق وتحقيق عزم دوران قوي.
2. تقليل ضغط العجلات على التربة
التربة الزراعية حساسة للضغط، والضغط الزائد يؤدي إلى انضغاطها وفقدانها للتهوية، ما يضر بالنباتات. العجلات الخلفية الكبيرة توزع وزن الجرار على مساحة أكبر من السطح، مما يقلل الضغط على التربة ويحافظ على بنيتها.
3. تعزيز القدرة على التحرك في الأراضي الوعرة
الحقول الزراعية ليست دائمًا مسطحة أو مهيأة للسير، فغالبًا ما تكون غير مستوية أو مليئة بالحفر والمطبات. تساعد العجلات الكبيرة على تخطي العوائق الأرضية بسهولة دون أن يتعثر الجرار، ما يجعل حركته أكثر سلاسة وثباتًا حتى في أكثر التضاريس تحديًا.
4. تصميم ميكانيكي مدروس لتوازن الأداء
من الناحية الهندسية، يتطلب نقل الطاقة من المحرك إلى العجلات الخلفية الكبيرة نسبًا معينة بين القطر وعزم الدوران. بينما تكون العجلات الأمامية مسؤولة بشكل رئيسي عن التوجيه وليس الدفع، فيكفي أن تكون صغيرة لتوفير مرونة في الالتفاف وقدرة على المناورة في المساحات الضيقة.
5. تقليل استهلاك الوقود والتكلفة
العجلات الكبيرة تتيح للجرار قطع مسافة أطول بدورة واحدة، مما يقلل من الجهد اللازم للمحرك، وبالتالي يخفض استهلاك الوقود. إضافة إلى ذلك، تصنيع عجلات صغيرة في الأمام يقلل الكلفة الإجمالية للجرار.
خلاصة
تصميم الجرار الزراعي بعجلات خلفية كبيرة وأمامية صغيرة ليس صدفة، بل هو نتاج دراسات وتجارب تهدف لتحسين الكفاءة والأداء. فهو يجمع بين القوة والثبات من جهة، وسهولة التوجيه والاقتصاد من جهة أخرى، ما يجعله مثاليًا للعمل في الظروف الزراعية القاسية.